لا أدري متى بدأت القصة..
غير أني صحوت بالتوكيا ذات يوم لأجد كائنين عربيين بقسم "أذرز" بالشرق الأوسط البالتوكي!!
ماذا حدث؟ انقسمت دولة العرب البالتوكية ليبدأ عصر ملوك الطوائف!!
يا رجل لا تبالغ كله بالتوك...
للأمانة كنت دائما أستغرب
كيف تستطيع غرفة واحدة أن تجمع شمل الشتات العربي مع كل الخلاف الفكري بين أفراده!!
على العموم الكائن الجديد اختار اسمه بذكاء: "البيت العربي"..
سرعان ما التحق الكثيرون بالبيت
فاسمه يوحي بأنه بيت دافئ بمطبخ وثلاجة متروسة وغرفة جلوس بتلفاز وربما جاكوزي..
بينما ارتبط اسم الصالون تاريخيا بالنخبة المثقفة
مع مظهره الكلاسيكي البائس وخلوه من وسائل الترفيه والراحة وانعدام القرى ولو بفنجان سحلب..
كان "الأمير" بالبيت العربي كريم الضيافة مرحبا برعيته
فهذا أوان الاستقطاب ويجب إظهار محاسن العهد الجديد..
أما "أمراء" الصالون فانشغلوا بإظهار الجانب الخياني للانفصال
بدل شراء "عفش" جديد وفتح "بوفيه" وتركيب تدفئة مركزية وجاكوزي..
نجح أمير البيت في استقطاب عقداء من الصالون سرعان ما تمت ترقيتهم لرتبة جنرال..
بينما سن ملك الصالون قانونا بمعاقبة كل من تثبت إدانته بزيارة البيت
ولكن تم التراجع عنه بعد استشارة المستشارين الإعلاميين..
انقسم اليوزرات بين مفتون بالجديد وبين وفي مخلص يرى أن الحب للحبيب الأول..
بالنسبة لي رأيتها فرصة للتندر و"التفحيط" رغم خطورة ذلك
فقانون الطوارئ يسود الغرفتين والعساكر يضربون في المليان...
في ذلك الزمن العصيب صار كل من ينتقد سلوك الإدارة علنا يعتبر عميلا مدسوسا يجب قطع رأسه...
اتخذ قرار متهور من ملك الصالون بفتح جبهة أخرى باسم "الصالون العربي2"..
أعتبره هدرا للموارد فبدل الإهتمام بالبنية التحتية وراحة المواطنين
يتم صرف أموال دافعي الضرائب على احتلال أراض جديدة ونشر الجنود فيها!!
بعد استقرار الوضع بالجبهة الجديدة تم تخصيصها للأغاني..
توقعت أن يتم فتح غرفة جديدة للأفلام وأخرى للرياضة وهكذا على غرار باقة الأوائل..
لم يستطع أمير البيت أن يجاري الملك في فتح الجبهات
ربما لأن الوضع الإقتصادي لا يسمح أو لأنه لا يفكر في ذلك أصلا..
هدأت الأوضاع بعد ذلك وتحولت إلى حرب باردة..
في وقت كتابة هاته السطور عدد جنود الصالون1: 45 والصالون2: 1 والبيت:19